تقرير _ استهداف المدنيين بالصواريخ … من المسؤول؟!!
تقرير يورد بعض الشواهد على جرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية المرتكبة بحق المدنيين بالاستهداف الصاروخي، يليه بيان منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري :
_ 1 _
1 – مساء السبت، 19 أبريل 2025، اطلقت عناصر المليشيا الحوثية صاروخا من جنوب معسكر النهدين، الواقع جنوب دار الرئاسة صنعاء، (صورة رقم “1” تحدد موقع الإطلاق). استهدف الصاروخ طائرة تجسس أمريكية نوع MQ9 وفشل في إصابتها، وسقط في مقبرة ماجل الدمة القريبة من باب اليمن – الواقعة ما بين بداية شارع تعز وشارع عمرو بن معدي كرب بصنعاء – وأدى الى وقوع حفرة صغيرة في مقبرة ماجل الدمة ( صورة رقم 2 ). ومن حجم الحفرة يتضح أنها ليست بسبب صاروخ أطلق من طائرة مقاتلة، فالصواريخ التي تُطلق من المقاتلات الأمريكية تسبب دمار واسع، وتحدث حفرة في الأرض كبيرة الحجم، خاصةّ إذا وقع في أرض ترابية رخوة مثل المقابر.
_ سقوط الصاروخ أدى إلى تضرر عدد من أدى منازل المدنيين المجاورة للمقبرة. وحسب المعلومات الواردة، فإن هذا الصاروخ هو من نوع الكفادرات سوفيتي الصنع، تم تطويره من قبل مهندسين إيرانيين في صنعاء، إلا أن نسبة دقته في إصابة المقاتلات الحربية الأمريكية صفرية، وكذلك نسبة إصابته لطائرات التجسس لا يتعدى ١٠٪ فقط، حسب إفادة مصدر عسكري خاص.
_ إن قيام الحوثيين بإطلاق هذا النوع من الصواريخ رغم معرفتهم أن مجال عبورها هو فوق الأحياء السكنية المدنية يعني تعريض أرواح المدنيين للخطر، فبمجرد انتهاء مدى الصاروخ يسقط على رؤوس المدنيين.
_ وبدلاً من الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبوه والاعتذار للمدنيين، وتعويضهم على الأضرار التي لحقت بهم بسبب الصاروخ، ينكر الحوثيون قيامهم بإطلاق الصاروخ، بل واستثمروا الحادث إعلامياّ.
– 2 –
2 – أطلق الحوثيون صاروخ آخر مساء الأحد 20 أبريل 2025، من نفس مكان إطلاق الصاروخ السابق الموضح في ( صورة رقم 1 ). كان المسؤول المباشر عن إطلاق الصاروخ الرائد/ هاشم الكبسي ومعه إسماعيل الكبسي وعنصر ثالث من بيت الغيثي. استهدف الصاروخ طائرة تجسس أمريكية نوع MQ9 وفشل في إصابتها، و سقط على منطقة سكنية في حي فروة في مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء. وبسبب سقوطه وسط سوق شعبي فقد تسبب في مذبحة وأدى إلى مقتل 12 مدني وإصابة 31 آخرين، إضافة إلى تضرر المحال التجارية وتهشيم نوافذ المنازل. شاهد الرابط على اليوتيوب: آثار مجزرة الصاروخ الحوثي بسوق فروة:
https://youtu.be/EkktTc99np0?si=GRoObrHUxIEhrOsj وهذا رابط آخر لمقطع قام بتصويره الأهالي لحظة رؤية الصاروخ الحوثي وهو في السماء، ويتضح مروره أفقياّ قادما من جبل النهدين قبيل سقوطه في سوق فروة:
https://youtube.com/shorts/77q0cFmH21I?si=mAJLvQuyYyu2aWPe _وفي كلتا الحادثتين، عمد الحوثيون على تضليل الناس، زاعمين بأنها صواريخ ألقيت من طائرات أمريكية. وفي حادثة سوق فروة، لم يكن هنالك أي حفرة عميقة جراء سقوط الصاروخ.
– 3 –
3_ أطلق الحوثيون صاروخا آخر مساء يوم الإثنين 21 أبريل 2025، من موقع عسكري في منطقة عصر غرب صنعاء المحدد موقعه في (صورة رقم 3) وسقط في جبل الزعلاء – عزلة ابن عبدالله – محافظة المحويت، وقام شباب من أهالي المنطقة بتصويره. الرابط لمن يريد المشاهدة : (https://youtu.be/Ps6KfgWGcvk?feature=shared) وقد سبب انتشار المقطع في مواقع التواصل حرجا للحوثيين، كونهم يتعمدون إخفاء انتهاكاتهم بحق المدنيين، وقد قاموا بفرض كلمة (مدري)، ومنعوا الناس من التصوير، وهو ما يعد تقييدا لحرية التعبير وقول الحقيقة.
_ قام مصور الفيديو بالسخرية من الحوثيين قائلاّ بعفوية:
مرقم بقلم علامة ما يستحوا، مما تسبب في سخرية واسعة في مواقع التواصل، ويقصد الشاب أنهم كتبوا رقم الصاروخ يدوياّ بقلم حبر خط عريض، وهو ما دفع الميليشيا الحوثية لشن حملة اعتقالات مسعورة. وما يزال هؤلاء الشباب ومعظمهم من الأطفال مختطفين تحت طائلة الاخفاء القسري، وهم كلاّ من: (عبدالعزيز محمد صغير نايف الأشموري، ومحمد يحيى أحمد العبادي، ونصار ناصر علي الأشموري، وميثاق عبدالله الحرازي، وعصام عبده عبدالله مظنون، وأديب محمد محمد الصيراني)، وهنالك معلومات تشير إلى أنهم تعرضوا للتعذيب من قبل عناصر جهاز الأمن والمخابرات الحوثية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والطفولة.
– 4 –
4 – أخفى الحوثيون العشرات من الصواريخ البالستية في نفق بمنطقة ثقبان التابعة لمديرية بني الحارث محافظة صنعاء، الموضحة في ( صورة رقم 4 _A)، ويظهر في الصورة مدخل النفق وفي الجانب الآخر من الصورة مكان مجهز كمربض لإطلاق الصواريخ لم يستخدم حتى الآن.
_ خبأ الحوثيون الصواريخ في جزء من النفق كمستودع ، بينما يقومون بتصنيعها في نقق آخر فرعي بداخل النفق الرئيسي، ويقوم الحوثي بين حين وآخر بنقل ما بين صاروخ إلى صاروخين من هذا المكان إلى أماكن أخرى مختلفة ليقوم بإطلاقها لاحقا على الأهداف التي يريدها.
_ استخدم الحوثيون جزء من هذه الترسانة من الصواريخ في حربهم مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي قبل الهدنة ، وأطلقوا منها صواريخ على المملكة العربية السعودية خلال سنوات الحرب الماضية. وفي الشهور الأخيرة من العام 2024 والعام الحالي 2025 نقل الحوثيون صواريخ عدة مرات من هذا النفق، كان آخرها الصاروخين اللذين أطلقا من مكب النفايات في منطقة الأزرقين القريبة من حي جدر، معرضة حياة المدنيين في تلك المنطقة للخطر.
_ بدورنا كباحثين عن الحقيقة و راصدين للانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، ومن تلك الانتهاكات استخدامهم دروعاّ بشرية في الأماكن العسكرية الخطرة، وتعريض حياتهم للخطر، وإطلاق الصواريخ فوق الأحياء السكنية، والتي تسببت في مقتل وجرح العشرات خلال العام 2025. وقد تكررت حوادث استخدام الحوثيين للمدنيين دروعاّ بشرية خلال العشر سنوات الماضية من عمر انقلاب الميليشيا الحوثية على نظام الحكم في اليمن.
_ بعد التأكد من النشاط العسكري الحوثي في المكان الموضح في أوساط منازل مدنية، قمنا بتوجيه السؤال لمصدر عسكري موثوق يعيش في صنعاء، طلب منا عدم ذكر اسمه، وسألناه هذه الأسئلة:
1 – هل تم استخدام المكان من قبل الحوثي لأنشطة عسكرية؟ أفاد بأن المكان يوجد فيه نفق صاروخي استراتيجي يستخدمه الحوثيون منذ سبع سنوات.
2 – كيف يتم استخدامه كنفق عسكري وهو يقع بجوار مساكن تحوي نساء و أطفالا؟ أفاد بأن الحوثي لا يهتم بالمدنيين، بل بمشاريعه العسكرية، وأن ما يقوله الحوثيون محض كذب وتدليس يخدعون به الشعب اليمني._ قصف الطيران الأمريكي لمنطقة ثقبان (التفاصيل):
– مساء 27 نيسان/أبريل 2025، قصف الطيران الأمريكي بعدد 6 غارات منطقة ثقبان (صورة رقم 4 A)، استهدفت بوابة النفق الاستراتيجي (الرقم 6) في الصورة رقم ( 4_B ). قُتل في القصف مهندس تصنيع صواريخ و أربعة من معاونيه وهم من العاملين في النفق وهم بالقرب من بوابة النفق من الداخل إثر سقوط سقف بوابة النفق عليهم. أربعة منهم من محافظة صعدة والخامس من محافظة الجوف، إضافة إلى عنصر حوثي سادس كان في منزل مختار البرطي._ قصف الطيران جميع المباني المحيطة بالنفق، وقد أدى القصف إلى تدمير المنزل رقم ( 3 ) و هو منزل علي يحيى صلاح مسعود، والذي قتل في الغارة وقتل معه أيضا زوجته أميرة وأبناءه يحيى و صالح و بشرى و يسرى و ذكرى و فاطمة رحمهم الله جميعا). مرفق صور الضحايا أسفل التقرير(صورة رقم 5).
– قصف الطيران أيضا منزل القيادي الحوثي نشوان الجملولي (رقم 4) في الصورة (رقم 4_B )، والذي كان قد غادر المكان بعد معلومات وردته بأنه سوف يتم قصف المكان بالطيران الأمريكي، لكن والدته غادرت في اليوم السابق ثم عادت في اليوم الثاني هي وزوجة نشوان وأطفالهم، مكذبةّ للمعلومة التي أخبرها بها ابنها نشوان بأن الحوثيين أبلغوه بان الطيران سيقوم باستهداف المكان. وكان بقاء جيرانها بيت علي يحي في بيوتهم ولم ينزحوا منها شجعها للعودة، ورفضت في اليوم الثاني مغادرة المنزل قائلة لولدها نشوان لا تصدق للحوثيين حق صعدة يريدون إخراجنا ليستولوا على أملاكنا. ثم جاء الطيران وقصف المكان و قد قتلت في القصف زوجة نشوان والطفل عمر نشوان رحمهم الله.
_ كما تم قصف المنزل رقم ( 5 ) في الصورة رقم (4_B )، التابع لعائلة حسين عبيد، وقتل في القصف ابنهم صدام حسين عبدالله عبيد وأصيب طفلين آخرين بكسور ونجى البقية.
_ كما قصف الطيران في ذات المكان المنزل رقم ( 2 ) في الصورة رقم (4_B)، الذي كان عبارة عن استراحة لحراس النفق.
_ كما قصف الطيران في المكان المنزل رقم ( 1 ) في الصورة رقم (4_B )، منزل مختار البرطي، وكانوا قد نزحوا منه قبل القصف.
– ما يخفيه الحوثيون في الواقعة:
_ كانت البداية قبل سنوات، بعد سقوط صنعاء ومقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العام 2017، حين قدمت قيادات حوثية من محافظة صعدة لوادي ثقبان وهم الإرهابيون:….. أبو عيسى الساحات و اسمه الحقيقي علي محسن حسن حسين دهمش العبادي من منطقة الشعف_ مديرية ساقين بمحافظة صعدة ،،، قيادي حوثي خطير جداّ، كان يعمل مشرفا للحوثيين على مديرية نهم شرق صنعاء، ثم مشرفا على مديرية بني الحارث، وهو الآن مسؤول المنطقة العاشرة بمحافظة صعدة. أما الإرهابيان الآخران فهما الإرهابي الحوثي حمد بن راكان الشريف من مجزر بمحافظة مأرب، وهو حوثي خطر، والإرهابي القيادي أبو يحي الهادي.
_ في العام 2018، بذل القياديون الثلاثة للمواطن علي يحي صلاح مسعود مبلغ 40 مليون ريال يمني ثمنا لمنزله ولكل أملاك العائلة من الأراضي الزراعية، ويعتبر هذا الثمن بخسا للقيمة الفعلية لأملاك علي يحي وباقي أسرته، فرفض البيع وبقى في منزله ومزرعته. وفي الوقت نفسه، استأجروا الجبل من المدعو مختار البرطي بحجة إقامة كسارة للرمل (النيسه) مقابل ثمانية ملايين ريال في السنة، وكتب بينهم عقد لمدة عشر سنوات. وقام بتأجيرهم الجبل من اتجاه بطن الوادي كما هو موضح في (صورة رقم 4 _A )، ثم قام الإرهابي أبو عيسى الساحات بالزواج من ابنة عم علي يحي، وقام بتشجيع مختار البرطي وعلي يحيى على زيادة زراعة القات في الوادي. ومع ذلك تشير المعلومات أن علي يحيى لم حوثي العقيدة، بل مجاراةّ للوضع خوفاّ على أملاكه، وكذلك والد علي يحي وأخوته تحوثوا ظاهرياّ خوفاّ من سرقة الحوثيين لأموالهم.
_ أساليب التمويه الحوثية على النفق:
_ تم اختيار المكان بالقرب من أشجار القات للتمويه على النفق ( صورة رقم 6_ H ) – ما يخرج من مخلفات الحفر في النفق يقوم عناصر الحوثي بإعادة تدويرها وبيعها على شكل رمل( نيسه)، يُحمل على شاحنات (قلابات) تملكها عناصر الميليشيا الحوثية ويبيعونها في السوق. ( صورة رقم 6_ R) – طيلة الفترة الماضية بنى عناصر الحوثي جدارا على جانب الطريق، يمتد إلى الطريق الإسفلت، ووضعوا نقطة تفتيش مسلحة لمنع دخول غير أهالي البيوت الأربعة مع القيام بتفتيشهم كما هو مبين في ( صورة رقم 6 _N ) .
– بعد الاستهداف رفع الحوثي النقطة وسمح للناس بالدخول ليشاهدوا بيوت ضحايا القصف ويتباكون عليهم أمام الناس كذباّ، ثم أعاد الحوثيون نقطة التفتيش مجدداّ، وتم إزاحة الركام وفُتح باب النفق وتم انتشال القتلى.- تعمدت قناة المسيرة الحوثية في تصويرها ,,,, أن تلتقط صورا لاتجاه واحد دون ذهاب عدسة الكاميرا باتجاه النفق. كما لم يقوموا بأخذ صورة واضحة تظهر المنازل المبنية، بل أُخذوا صورا للجانب المقصوف من المنزل لكي لا توضح الصور أبعاد المنازل و محيط النفق ( من 1 وحتى رقم 5 الموضحة في الصورة رقم 4 B ).
_ تشييع الجنائز: شيع الحوثيون عدد 16 جنازة منهم 8 جنائز لعلي يحيى وزوجته و أطفاله وكذلك والدة نشوان الجملولي وابنه عمر، ولم يتم تشييع صدام حسين عبيد، أما الـ 6 الآخرين فهي جثث عناصر الميليشيا الحوثية العاملين في النفق.
_ (أوجه الانتهاك)
_ اختيار الحوثيين لمنطقة مدنية سكنية زراعية لإقامة مصنعا لإنتاج الصواريخ، وإدخال المعدات الثقيلة لعمليات الحفر بجوار منازل يقيم فيها أطفال وإزعاجهم طوال الليل والنهار.
_ استخدام الحوثيين المدنيين في مكان نفق لإنتاج الصواريخ الباليستية دروعاّ بشرية.
_ عدم اكتراث الحوثيون بحياة المدنيين وبمبدأ الحق في الحياة، الذي يعد مبدأ راسخا في جميع القوانين والمعاهدات الدولية.
_ قيام الحوثيين بتجميع المواد المستخدمة في صناعة الصواريخ، والتي هي مواد خطرة وأي انفجار لها سيتسبب بكارثة كبيرة، في النفق الذي يبعد عن منازل المواطنين ما بين 80 متر 300 متر، وأقرب منزل يقع على مسافة لا تتجاوز 80 مترا فقط من بوابة النفق ( صورة رقم 7 ).
_ المرور بالصواريخ من وسط الأحياء السكنية عند نقلها من النفق لإطلاقها من مكب النفايات في الأزرقين، يعرض حياة المدنيين للخطر سواء باستهدافها من قبل الطيران أو انفجارها أو بأي سبب آخر، وقد تعرض المدنيون في منطقة ثقبان بالفعل لقصف الطيران الأمريكي وقتل منهم 11 شخصا، بينهم 7 أطفال وامرأتين، و قتل 6 من عناصر الميليشيا الحوثية.
– 5 –
_ جريمة استهداف الطيران للسجن الاحتياطي بصعدة من يتحمل المسؤولية؟!!
البداية:
_ حصل الحوثيون على معلومات من عميل مزدوج، (وكان يقوم يرفع الإحداثيات ويستلم مقابل ذلك مبالغ مالية من جهات خارجية ثم يبلغ الحوثيين أن لديه معلومات بالاستهداف مدعياّ بأن مصادره الخاصة أبلغته ويستلم مقابل ذلك من الحوثيين).
_ قام هذا المخبر بإبلاغ الحوثيين بأن الطيران الأمريكي سيقوم باستهداف السجن الاحتياطي بصعدة، نتيجة قيام الحوثيين بتجنيد 3 كتائب من خريجي المراكز الصيفية الحوثية، الذين كان معظمهم من المسلمين الأفارقة بعد عمل دورات غسيل أدمغة لهم من قبل الحوثيين._ قام الحوثيون بعد تلقي البلاغ بإخلاء الثلاث كتائب من المجندين من مباني وفناء السجن الاحتياطي بصعدة، وكانوا يخضعون لتدريبات التجنيد المكثفة، ومن ضمنهم أفارقة. ( صورة رقم 8 )
_ قام الحوثيون عصر يوم الأحد 27 أبريل 2025 بإخلاء عدد 49 معتقلا من اليمنيين من بدروم المبنى، وأغلب المعتقلين من محافظة صعدة تم إخفائهم قسراّ، بينما ترك الحوثيون الأفارقة في الهنجر عمداّ لتتم المتاجرة بدمائهم، ونحن هنا نؤكد المعلومات 100%.
_ قام الطيران الأمريكي بقصف السجن الاحتياطي بغارتين، في 28 أبريل 2025، ضربت إحداهما وسط الهنجر الذي يقطنه المهاجرون الأفارقة الرافضين للتجنيد ودفع الأموال. أدى القصف إلى مقتل 68 مهاجرا وإصابة 65 آخرين: و بالرغم من أن الحوثيين والطيران الأمريكي يشتركان في تحمل المسؤولية عن المجزرة التي حصلت في الأفارقة، إلا أن الحوثيين يتحملون النصيب الأكبر من هذه المسؤولية للأسباب التالية:
_ استخدام الحوثيين فناء السجن لتجنيد عدد 3 كتائب مقاتلة، بينهم مقاتلين أفارقة، في وضع أمني بالغ الخطورة في حالة حرب.
_ وضع المهاجرين الأفارقة الرافضين للتجنيد ودفع الإتاوات للحوثيين كدروع بشرية بهدف تغطية الأنشطة التدريبية القتالية للحوثيين.
_ العنصرية الحوثية في إخلاء جميع المعتقلين اليمنيين و ترك المهاجرين الأفارقة، ونقل جميع الكتائب القتالية وترك الرافضين للتجنيد عرضةّ للقصف، رغم ورود المعلومات للحوثيين بأن الطيران سيقصف المكان قبل 24 ساعة.
_ إعتقال الحوثيين التعسفي والغير مبرر للمهاجرين الأفارقة، وتعذيبهم وحرمانهم من أبسط الحقوق من أجل إخضاعهم للتجنيد أو دفع الإتاوات بالدولار، ليتم السماح لهم بالعبور، والقسم الآخر من الأفارقة الذين لا يمتلكون المال، ورفضوا التجنيد في صفوف الميليشيا الحوثية تم إبقائهم ليكونوا كبش الفداء.
_ السوابق الجنائية للحوثيين في قتل مئات الأفارقة عمداّ في السنوات الماضية و أبرزها:
مجزرة الأفارقة في منطقة الغار _ الرقو_ مديرية منبه_ محافظة صعدة، والتي نفذها الحوثيون واحرقوا فيها 300 مخيم للمهاجرين صباح يوم الخميس 16 إبريل 2020 في منطقة الغار، وقتل في تلك المذبحة 132 مهاجراّ أفريقياّ بالرصاص والمدفعية ،،،،،،، وكذلك المجزرة المروعة التي تعرض لها الأفارقة في الهنجر التابع للجوازات بشارع خولان بالعاصمة صنعاء، حيث قامت عناصر الميليشيا الحوثية بإحراق مكان الاعتقال ( هنجر) في 7 مارس 2021، وقتل في الواقعة من المهاجرين 64 مهاجراّ أثيوبياّ وجرح 203 آخرين.
_ إعلان الحوثيين بأن المكان المستهدف من الطيران الأمريكي عبارة عن مركز إيواء يخضع لإشراف المنظمة الدولية للهجرة ( صورة رقم 9_A)، وقد قامت المنظمة الدولية للهجرة ( IOM ) بتكذيب الحوثيين، وقالت بأنهم لم يكونوا يعملون بهذا المرفق، ( صورة رقم 9_B) .
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نحمل الميلشيا الحوثية الجانب الأكبر من المسؤولية في هذه الإنتهاكات، واستهتارهم بأرواح المدنيين ونهب ممتلكاتهم، ووضعهم دروعاّ بشربة في تصرفاتها القتالية، كما لا نبرئ الطيران الأمريكي من المسؤولية في بعض الوقائع، ونطالب بإجراء تحقيق دولي محايد للتأكد من هذه الانتهاكات الجسيمة.
– 6 –
_ أطلق الحوثيون صاروخا بتاريخ 5 مايو 2025، من منطقة صرف شرق صنعاء، مرفق تحديد مكان إطلاق الصاروخ ( صورة رقم 10) استهدف الصاروخ طائرة تجسس أمريكية نوع MQ9، وفشل في إصابتها، وسقط في منطقة شارع الأربعين بجوار مركز ضمران سنتر التجاري، بمديرية شعوب بالعاصمة اليمنية صنعاء، وأحدث حفرة صغيرة على رصيف المشاة، شاهد ( صورة رقم 11). وقد أدى سقوط الصاروخ في حي سكني جوار مركز تجاري إلى إصابة 14 مدني، وتضرر المحال التجارية وتهشيم نوافذ المنازل، شاهد خط سير الصاروخ (صورة رقم 12).
_ (خاتمة):
_ تدين منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري بأشد العبارات الجرائم المتواصلة بحق المدنيين في اليمن و استخدامهم من قبل الحوثيين دروعاً بشرية في أحداث المواجهة الدائرة بين الولايات المتحدة الامريكية والمليشيا الحوثية.
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري لا ندعي براءة الطيران الأمريكي في جميع العمليات القتالية من أي أخطاء إذا ثبت تعمده قتل المدنيين، ولكننا نحمل الجزء الأكبر من المسؤولية على سلطة الانقلاب المليشاوي الحوثي في صنعاء، التي استخفت بحياة المدنيين، وعمدت آلتهم الإعلامية تضليل الرأي العام المحلي والدولي عن ما يجري في اليمن.
_ لقد تعمد الحوثيون قتل المدنيين في صنعاء والمحافظات اليمنية من خلال إطلاق صواريخهم على الطيران الحربي المعادي رغم معرفتهم أن هذه الصواريخ ستسقط على الأحياء السكنية وتقتل المدنيين، والمتاجرة بدماء اليمنيين، واستثمار تلك الدماء إعلاميا واستخدامها كمادة إعلامية وحقوقية مغايرة للحقيقة لتحريك المنظمات الدولية والأمم المتحدة والظهور على شكل الضحية يتباكون على جنائز المدنيين الذين قتلوهم عمداّ.
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نحمل المليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن نتائج إطلاق الصواريخ الفاشلة، حيث سقط العشرات منها في صنعاء وحدها. وسبب تصرفات الحوثيين الرعناء وأعمالهم الإرهابية استمروا على مدار شهرين في إطلاق الصواريخ الاعتراضية للطيران والتي كانت تسقط وسط الأحياء السكنية.
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن ما يتعرض له المهاجرون الأفارقة من تجنيد إجباري ونهب لأموالهم واستخدامهم دروعاّ بشرية لأنشطتهم الإرهابية، ونؤكد حسب المئات من المعلومات التي قمنا برصدها بأن الحوثيين قاموا بتفجير عددا من السجون والمعتقلات خلال سنوات الحرب في اليمن، ووضعوا الكثير من المعتقلين دروعاّ بشرية في أكثر من محافظة، وألصقوا عمليات التطهير العرقي التي ارتكبوها بالطيران في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. إن ما نشرته المنظمات الحوثية، التي تعمل بلا مهنية ولا حيادية، هو محض أكاذيب صاغها لها عناصر منسقة مع جهاز الأمن والمخابرات الحوثية.
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نطالب بلجنة لتقصي الحقائق في الجرائم المزعومة ضد المدنيين، ونبدي استعدادنا للتعاون مع أي لجنة دولية محايدة، وسنقوم بالتعاون معهم وتزويدهم بالمعلومات المتوفرة لدينا، كما نؤكد في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري أن ما يقوم به الحوثيون ضد المدنيين من اختطافات غير قانونية واخفاء قسري لألاف المعتقلين خلال الفترة الماضية، وما يتعرضون له من تعذيب وحشي وممارسات قمعية جرائم لا تسقط بالتقادم.
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري ندين ونستنكر محاولة الحوثيين المستميتة لتكميم الأفواه وإخفاء الحقيقة وتجهيل الرأي العام، كما ندين قتل المدنيين من أي طرف كان من أطراف النزاع.
_ كما ندين استخدام الحوثيين للأحياء السكنية وإطلاق الصواريخ منها، ونرفض ما تقوم به قيادات الحوثي من اجتماعات في الأحياء السكنية، والتي عرضت حياة المدنيين مئات المرات للهلاك.
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بضرورة تحمل مسؤولياتهم حيال اليمن، ونطالب بممارسة الضغط على المليشيا الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط.
صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري _ الجمهورية اليمنية
الأحد 11 _ 5 _ 2025