اليوم العالمي

بيان للمركز اليمني لتأهيل ضحايا الإنتهاكات والتعذيب (إرادة و أمل) بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب 26 يونيو، 2024

ندين في المركز اليمني لتأهيل ضحايا الإنتهاكات والتعذيب (إرادة و أمل) بأشد العبارات كل مرتكبي جرائم التعذيب في اليمن ونستنكر التعذيب المستمر والانتهاكات الجسيمة المتواصلة ضد المدنيين المختطفين من منازلهم ومن الطرقات ومن مكان أعمالهم والمختطفين من الصحفيين والإعلاميين والناشطين وموظفي المنظمات المحلية والدولية من قبل جميع أطراف الصراع في اليمن وعلى رئس من يقومون بهذه الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولقوانين الحرب مليشيات الحوثي والتي قامت بتعذيب الألاف من المدنيين وارتكبت ألاف الجرائم بحق المختطفين والذي أودى التعذيب الشديد بحياة اكثر من أربع مائة مختطف

_ لقد بلغ مستوى التعذيب في اليمن وأساليبه المختلفة أرقاماً مفزعة حيث أصيب الكثيرين بعمليات التعذيب بحالات متفاوتة من الإعاقة و أدى التعذيب إلى الشلل الرباعي الدائم لبعض المختطفين كما هو الحال مع المختطف عبدالله الشنفي الذي فقد الحركة تماماً في سجون مليشيات الحوثي وادى به التعذيب إلى فقدان معظم حواس الإدراك كما تعرض المختطف جمال المعمري والمختطف انس الصراري للتعذيب الشديد والممنهج في سجون المليشيات الحوثية وادى بهم التعذيب إلى الشلل النصفي ومعهم العشرات من المختطفين الذين أصيبوا بحالات مماثلة من الإصابات والإعاقة في معتقلات مليشيات الحوثي السرية في جهازي الأمن القومي والسياسي بصنعاء وكذلك المعتقلات بالمحافظات المحتلة من قبل المتمردين الحوثيين

_ إن سوء المعاملة للمختطفين يتطلب وقوف من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ويتطلب مسؤولية جماعية كما يتطلب تحركاً من جانب الحكومة الشرعية اليمنية ووسائل الإعلام المحلية والدولية. ولا يمكن القبول بأن يكون هنالك تسامح أو تبرير لجرائم التعذيب تحت أي ظرف من الظروف

_ اننا في المركز اليمني لتأهيل ضحايا الإنتهاكات والتعذيب (إرادة و أمل) في اليوم الدولي لمناهضة التعذيب، نجدد مناشداتنا ومطالبنا بإنهاء التعذيب و ونطالب بملاحقة الجناة و نؤكد من جديد التزامنا بالوقوف ضد جميع أشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية وضروب المعاملة القاسية التي تُرتكب في اليمن من أي طرف كان ونشعر بالأسى والحزن بسبب ضروب التعذيب المستمرة

_ ان التعذيب الشديد للمختطفين والمخفيين قسريا في اليمن تعذيب ممنهج يُستخدم لإلحاق الألم الجسدي و يُستخدم أيضًا لترهيب المعارضين وانتزاع الاعترافات منهم ويقمع ويصادر الحريات ويكمم الأفواه ومن بين المستهدفين الشخصيات الاجتماعية والنشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين والإعلاميين كما لا ننسى أن هنالك المئات من الأطفال والنساء تعرضوا للتعذيب الشديد والبعض ما زال يتعرض للتعذيب في ظل صمت دولي و دون أن نرى من يقوم بملاحقة مرتكبي التعذيب و الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولقوانين الحرب كما يحزننا استمرارية تعذيب النساء اليمنيات في سجون الحوثيين ، والتي تجسدت في حالات مثل فاطمة العرولي و انتصار الحمادي، والممارسات القمعية ضد المرأة والتي تجعل من المرأة أكثر عرضة لتدهور الوضع الاجتماعي وسوء المعاملة

_ اننا في المركز اليمني لتأهيل ضحايا الإنتهاكات والتعذيب (إرادة و أمل) نتابع بقلق بالغ حملة القمع المتصاعدة التي تشنها مليشيات الحوثي ضد المجتمع المدني والعاملين في منظمات المجتمع المدني والعاملين في المنظمات الحقوقية والمنظمات الدولية ، والتي أدت إلى الاعتقال التعسفي والمعاملة اللاإنسانية للعديد من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ونطالب الأمم المتحدة بالضغط على مليشيات الحوثي بسرعة الإفراج عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط وإيقاف كل وسائل التعذيب الوحشي ضد المختطفين ونشدد على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني والحقوقي المحليين والدوليين ونطالب بحماية النازحين داخليا والذين يتعرضون لضروب من المعاملة القاسية ويتعرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال الجنسي ويحرمون من تلقي العلاج والغذاء والرعاية الطبية .كما يعاني المهمشين التمييز( وهم مجموعة عرقية من ذوي البشرة السمراء في اليمن يواجهون تمييز تاريخي )

_ اننا في المركز اليمني لتأهيل ضحايا الإنتهاكات والتعذيب (إرادة و أمل) ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى ممارسة أشد أنواع الضغط على مرتكبي التعذيب ونطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية والفورية لمحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب في اليمن ، ونطالب بوضع حد للإفلات من العقاب وضمان تقديم من ارتكبوا جرائم التعذيب إلى العدالة حيث إن أحد الأسباب الرئيسية لمواصلة التعذيب في اليمن هو بسبب الإفلات من العقاب والذي أدى إلى تأجيج التعذيب وتسبب في سوء المعاملة للمختطفين ومن أمن العقاب أجرم وانتهك

إننا في المركز اليمني لتأهيل ضحايا الإنتهاكات والتعذيب (إرادة و أمل) نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم ونشدد على ان تكون المساءلة والعدالة جزءًا لا يتجزأ من مفاوضات السلام الجارية بوساطة الأمم المتحدة ضمن أولويات العدالة الانتقالية والتي لا يمكننا التنازل عنها

صادر عن المركز اليمني لتأهيل ضحايا الإنتهاكات والتعذيب (إرادة و أمل)

،26 يونيو، 2024 _ الجمهورية اليمنية