المليشيات الحوثية بتوجيهات إيرانية تنهي حياة الأسير محمد النسيم – بيان

تدين منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بأشد العبارات الممارسات الإرهابية التي تنتهجها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المختطفين والأسرى اليمنيين في معتقلاتها وسجونها سيئة الصيت وأحدث هذه الجرائم ما تعرض له الأسير محمد علي صالح عباد النسيم، والذي كان يعمل ضابطا بالجيش اليمني كان قد تعرض للأسر والعشرات من زملاءه على أيدي الحوثيون في 25 يناير 2020 وقت اجتياح المليشيات الحوثية لفرضة نهم بنفس التاريخ وقد تعرض الأسير وزملاءه للتعذيب والتنكيل بمعتقل معسكر الأمن المركزي بصنعاء والذي يشرف عليه المجرم الإرهابي المدعو عبدالقادر المرتضى وبحكم أن الأسير محمد علي النسيم شارك في قتال إيران في حرب العراق وايران عام 1982 فقد تعامل معه المحققين الحوثيين والجلادين بعنف منقطع النظير و بإيحاء من المخابرات الإيرانية واستخدم الحوثيون أقسى أنواع التعذيب الممنهج بحق الأسير محمد النسيم إلى أن تدهورت حالته الصحية بسبب التعذيب الجسدي والنفسي وسياسة التجويع والحرمان بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد لأسير تجاوز العقد السادس من عمره

_ لقد عانى الأسير محمد علي النسيم أشد المعاناة في معتقل معسكر الأمن المركزي التابع لجهاز الأمن والمخابرات الحوثية .

_ خلال فترة الاعتقال تم ابلاغ الأسير بإصابة زوجته بالسرطان وكان الهدف من إبلاغه تدميره نفسياً على حال زوجته وجيء بالزوجة إلى جوار المعتقل وهي في مرحلة متقدمة من المرض وحالتها سيئة من المرض ورفضت مليشيات الحوثي السماح لها برؤية زوجها وقد توفت الزوجة بعد محاولة رؤيته بأيام وقامت المليشيات الحوثية الإرهابية بإبلاغ الأسير بوفاة زوجته كما أخبروه بأنهم قاموا بمنعها من زيارته ليضاعفوا من تدميره نفسياً مما أدى هذا الأسلوب الوحشي الحوثي لتدهور حالة الأسير محمد النسيم بشكل سريع وقامت المليشيات الحوثية الإرهابية بنقله إلى المستشفى العسكري بصنعاء ، حيث أقر الأطباء بضرورة إجراء عملية قلب مفتوح عاجلة لإنقاذ حياته مؤكدين أن حالته الصحية خطيرة لكن المليشيات الحوثية الإرهابية رفضت إجراء العملية وطلبت من اهله دفع ثمانية مليون ريال يمني للسماح بإجراء العملية مع علم المليشيات بعدم قدرة الأهالي على دفع مبلغ كهذا والذي يعادل 15000 دولار أمريكي وتعمد الحوثيين عرقلة إجراء العملية إلى أن افادهم الطبيب بفشل القلب وان أيامه أصبحت معدودة فقامت مليشيات الحوثي الإرهابية بالإفراج عنه بتاريخ 20 يناير 2025 م وهو في مراحله الأخيرة وقامت أسرته بنقله للعلاج في مدينة المكلا التابعة للحكومة الشرعية في المناطق المحررة وقد لفظ أنفاسه أثناء نقله في طريق محافظة شبوة نتيجة حالته الحرجة بعد خمس سنوات من المعاناة وترك وجعا في قلوب أهله ومحبيه لفراقه وقد أصبح الأطفال يتامى بعد أن فقدوا الأب والأم نتيجة صلف المليشيات الحوثية وإجرامها .

_ صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري

_ الأحد 2 يناير 2025 _ الجمهورية