توزيع سيارات كهربائية وكراسي متنوعة ل 300 معاق من ضحايا الحرب وانتهاكات التعذيب _ مأرب

– تم اليوم تدشين مساعدات لضحايا الانتهاكات الحوثية بمحافظة مأرب في خطوة نحو مستقبل أفضل، حيث دشن المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب (إرادة وأمل) 10/11/2024 توزيع مستلزمات طبية لذوي الاحتياجات الخاصة من ضحايا الانتهاكات الحوثية _ هذه الشحنة من المساعدات تتكون من :

سيارات كهربائية سكوتر و كراسي كهربائية بمختلف أنواعها وأحجامها وكراسي وعكاكيز ومشايات وأدوات طبية للمعاقين وضحايا الحرب في مدينة مأرب ويستهدف المركز شريحة المعاقين الأشد احتياجاً للمستلزمات الطبية عبر خطة عمل تستهدف في المقام الأول الضحايا الذين لم يحصلوا على كراسي كهربائية أو أدوات طبية خاصة بالمعاقين وقد بلغت الكلفة والقيمة الفعلية للمستلزمات الطبية 225000 يورو أي ما يعادل 45000000 مليون ريال مقدمة من المانح وقد تحمل المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب ( إرادة و أمل ) كل تكاليف النقل والشحن والتفريغ واجور المخازن والجمارك من برلين بجمهورية المانيا الإتحادية و حتى تم ايصالها الى محافظة مأرب – وخلال فعالية التدشين بدء الحفل بأي من الذكر الحكيم ثم عزف السلام الجمهوري وبعد ذلك كانت هناك مشاركة جميلة للزهرات بأنشودة تشجيعية للمعاقين ثم القى عميد المختطفين والأسرى رئيس المركز كلمة قال فيها : نأمل أن تساهم هذه المساعدات في تحسين نوعية حركة المعاقين بمحافظة مارب والتي يقطنها ملايين المهجرين قسرياً من بيوتهم ويوجد فيها اكبر تجمع للمعاقين والمصابين من ضحايا الانتهاكات الحوثية في اليمن وتابع بقوله :-

نشهد اليوم لحظة إنسانية سامية ، نبعث فيها الأمل والنور إلى وجوه من عانوا الكثير عانوا الجراح وعاشوا الألم حيث نجسد قيم العطاء والتضامن المجتمعي حسب القدرات المتاحة ,

لقد أردناها رسالة حب وتقدير لضحايا الحرب و الإنتهاكات والتعذيب أردناها لضحايا الألغام و ضحايا القناصين و ضحايا العبوات الناسفة والصواريخ والطيران المسير الحوثي إننا نؤمن بأن هذا العمل المتواضع خطوة في الاتجاه الصحيح مقابل حجم الاحتياجات الكبيرة للضحايا و شحة الإمكانيات و نرجو أن نشعل شمعة أمل في قلوب الجميع وهي جزء يسير من خطتنا لتأهيل الضحايا خطونا خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لحياة يعتصرها الألم وعانت كثيرا من عدم توفر العلاج والاحتياجات والمستلزمات الطبية

– إن رسالتنا تتجسد في قيم العطاء والتضامن مع من ضحوا بأجسادهم وحياتهم من أجل المبادئ السامية و من أجل الوطن هؤلاء هم الشرفاء الأفاضل شافاهم الله وعافاهم

– إنه لمن المحزن أن نرى قوافل ضحايا الانتهاكات الحوثية مستمرة ونرى الضحايا المدنيين وهم يتجرعون الألم والحرمان ومازالت المليشيات الحوثية تمارس سياسة القتل والتهجير وزراعة الألغام والعبوات الناسفة و نرى كثيراً من المدنيين ضحايا للقناصين الحوثيين المتمركزين على مشارف محافظة مأرب وتعز والجوف والبيضاء والحديدة والضالع و نرى الهجوم المتفاوت من وقت لأخر الذي يقوم به الحوثيون بالطيران المسير والمقذوفات الصاروخية على المنازل والأحياء السكنية التي يقطنها مدنيون

– مازالت الإصابات تتوالى من ضحايا التعذيب الوحشي الذي يتعرض له المختطفين في معتقلات الميليشيات الحوثية وشتى الانتهاكات ألأخرى في جرائم حرب متواصلة يندى لها الجبين الإنساني وتعد هذه الانتهاكات الخطيرة اعتداء صارخ على الحق في الحياة وانتهاك صارخ لكل المواثيق والمعاهدات الدولية .- وتابع رئيس المركز اليمني حديثه نرجو الله أن تساهم هذه المستلزمات الطبية للمعاقين والمصابين في تحسين قدرتهم على الحركة كيف لا أشعر بكم يا ضحايا الانتهاكات والتعذيب وقد تجرعت الألم وقاسيته سنوات طوال وها انذا على كرسي متحرك منذ عشر سنوات فقدت المشي ومزاولة الحياة اليومية نتيجة جرائم المليشيات الحوثية ومثلي الالاف ممن يعانون الإعاقة ، هذه الخطوة التي بدأناها اليوم هي أول خطوة نخطوها في هذا المجال جنباً إلى جنب نشاطنا في المساندة للمختطفين و أهالي المختطفين وبجانب النشاط الحقوقي والإعلامي الدولي لمناصرة الضحايا و لضمان عدم الإفلات من العقاب وتابع رئيس المركز في كلمته :

  • أود أن أوضح لكم بعض الصعاب !!!
    • إن هذه الشحنة المتواضعة من المستلزمات التي أوصلنا إلى أرض الحضارة مأرب تعبنا عليها كثيرا في معاملة الشحن حيث لم نستطع نقلها إلا بصعوبة بالغة في برلين نظراً لأننا مبتدئين وللأسف لم تفلح الجهود بشحنها عن طريق التعاون باستخدام اسم جمعية الأطباء مما اضطرنا لتحمل متاعب كبيرة لمعرفة السبيل للنقل فقمنا بنقلها من برلين الى مدينة أخرى على ثلاث فترات لتبقى في المخازن لمدة أربعة اشهر ثم قمنا بنقلها الى الميناء في ميونخ واستغرق العمل وقتا وجهدا وغرامة ثم مكثت في البحر شهرين حتى وصلت ميناء صلالة وتحملنا الكلفة حتى ايصالها الى شحن وهناك لم نحصل على اي اعفاء جمركي بل قمنا بدفع الجمارك ونقلناها إلى مأرب وقد استغرق هذا العمل والجهد لإيصالها 8 اشهر وكلف قرابة سبعين مليون ريال يمني ، وها نحن نقف اليوم في هذا الملتقى المبارك لنشكر المانح على جهوده في تسليم هذه المستلزمات في برلين و أرجوا الله أن يجازيه خيرا ولا أنسى كل العاملين معنا في المركز اليمني لتأهيل ضحايا الإنتهاكات والتعذيب ( إرادة وأمل ) الذين انجحوا هذا العمل بجهود فردية متواضعة ولم نتلقى أي دعم أو مساندة من أي جهة كانت ورغم حجم الكلفة المادية والجهد طيلة هذه الشهور إلى أن الجهود تكللت بالنجاح ولله الحمد
        • وخلال كلمته طالب رئيس المركز اليمني الحكومة الشرعية الاهتمام بذوي الإعاقة ممن تعرضوا لجرائم التعذيب في معتقلات المليشيات الحوثية او طالتهم ألغامها وعبواتها وقذائفها خلال الحرب الدائرة في مختلف محافظات اليمن منذ نكبة اليمن في انقلاب الحوثيين على مؤسسات الدولة في 21/09/2014 وتابع كلمته – أيها الحضور الكريم إننا مجتمع واحد، و علينا أن نتعاون لمساعدة من هم في أمس الحاجة إلى سبل الحياة مهما كانت التحديات ، ورسالتي اليوم لجميع الجهات المحلية حكومية ومدنية ، عليكم ان تدركوا حجم احتياج المعاقين والمصابين جراء هذه الحرب الظالمة التي فرضتها على اليمن مليشيات الحوثي و عليكم الاهتمام بالضحايا وتأدية حقوقهم من علاج واحتياجات دون تململ حتى يرى جميع الضحايا النور ويحصلوا على كامل حقوقهم واحتياجاتهم .وقد القى الأستاذ سلطان الجرمي مقرر لجنة ضحايا الانتهاكات و الحرب كلمة ذكر فيها احتياجات المعاقين ومعاناتهم شاكرا المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب ( إرادة و أمل ) على سعيهم في سبيل إسعاد المعاقين كما شكر جهود الشيخ جمال المعمري في خدمة اخوانه المعاقين كونه جرب مرارة الإعاقة طيلة عشر سنوات . ثم ألقى المعاق بشير الأسعدي كلمة نيابةً عن الضحايا والمعاقين وطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها نحو الضحايا كونهم ضحية لإرهاب المليشيات الحوثية والتي أدت بهم جرائم الحوثيين للإعاقة لسنوات طويلة وهم يفتقدون مد يد العون لهم .بعد ذلك القى كلمة الشيخ المستشار محمد الحاشدي ذكر مناقب المعاقين ومعاناتهم واثني على صبرهم على المعاناة طيلة هذه السنوات مناشدا قيادة الدولة بالعمل على تلبية احتياجات الضحايا كونهم في امس الحاجة للمستلزمات الطبية والرعاية الصحية وتأمين سبل الحياة في ظل الوضع المعيشي الصعب وغلاء المعيشة وقال ان هذا واجب على الحكومة الشرعية وكذلك على المجتمع الدولي ان يساند المعاقين وضحايا الحرب في اليمن ثم انتهى الحفل بالسلام الجمهوري .الأحد 10 نوفمبر 2024 م