بيان حول ذكرى المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق تسعة من أبناء تهامة _ محافظة الحديدة
تمر علينا الذكرى الثالثة لإعدام مليشيات الحوثي لتسعة مدنيين من محافظة الحديدة دون أن يتم القبض على من قاموا بهذه الإعدامات خارج اطار القانون نعم تمر علينا هذه الذكرى ومازال المجرمين دون محاسبة على ما اقترفوه في واحدة من جرائم التطهير العرقي الذي تنتهجه مليشيات الحوثي بحق المدنيين في اليمن وفي جريمة حرب وفي نزعة عنصرية للانتقام من المدنيين في تهامة الذين كانوا على مر العقود الماضية يرفضون الإمامة وتسلطها الظالم منذ بداية القرن الماضي وحتى الستينات بالإضافة إلى أن اختيار المليشيات الحوثية لهذا التوقيت من باب المفاخرة بذكرى الانقلاب الحوثي الدموي في نكبة اليمن 21/9/2014 وبنفس التوقيت كانت هناك ثورة 26 سبتمبر التي اقتلعت حكم الأئمة من ال حميد الدين وهذه الانتهاكات وسفك الدماء في الحقيقة هو موروث من اسلاف الحوثيين ممن حكموا اليمن منذ العام 1904 وحتى العام 1962 وهي الفترة الدموية السابقة للحوثيين والذين هم اباء الحوثيين واحدادهم وعلمائهم الطائفيين والذين حكموا بتكفير الشعب وأذلاله وتجويعه .
_ في الذكرى الأليمة لمجزرة ال 18 من سبتمبر 2021 نتذكر بحزن عميق تنفيذ مليشيات الحوثي الحكم بالإعدام بحق تسعة مدنيين متهمين زوراً في قضية قصف طيران التحالف لرئيس المجلس السياسي الحوثي الإرهابي صالح الصماد ومرافقيه ، بعد “سنوات من معاناة المختطفين بسبب الاخفاء القسري و التعذيب الشديد و بعد محاكمة هزلية شهدت حرمان المتهمين من أبسط حقوقهم الأساسية وحقوق المرافعة والمحاماة ، وبشكل ينتهك كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حماية الحق في الحياة والكرامة الإنسانية، وحق ضمان تطبيق العدالة وحق الدفاع عن النفس والحق في محاكمة عادلة والحق في الحياة .
_ لقد اعدم الحوثيين كلاً من :
١/ الشيخ علي القوزي ٢/ عبد الملك أحمد حميد ٣/ محمد خالد الهيج ٤/ محمد إبراهيم القوزي ٥/ محمد يحيى نوح ٦/ إبراهيم محمد عاقل ٧/ محمد محمد المشخري ٨/ معاذ عبد الرحمن عبد الله ٩/ الطفل عبد العزيز علي الأسود
اعدمتهم الة الإرهاب الحوثي وسط العاصمة صنعاء رميًا بالرصاص أمام أعين اليمنيين وامام الصحفيين وعدسات المصورين بصورة وحشية وغير أخلاقية
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري مازلنا نتذكر بحزن الطفل المشلول عبدالعزيز الأسود والذي قضى سنوات ما قبل البلوغ في معتقل الأمن والمخابرات الحوثية وتعرض للتعذيب حتى أصيب بالشلل _ هو الطفل الذي حملوه إلى ساحة الإعدام مشلولاً لم يقوى حتى الوقوف على قدميه نتيجة التعذيب الوحشي الحوثي في جريمة ووحشية منقطعة النظير
_ إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري نطالب الأمم المتحدة بالقيام بدورها القانوني والإنساني والأخلاقي إزاء هذه الجرائم النكراء التي اقترفتها ومازالت تقترفها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في اليمن ونطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالعمل على ملاحقة ومحاسبة المتورطين من قيادات وعناصر المليشيات الحوثية في جريمة الإعدام، وضمان عدم افلاتهم من العقاب” والعمل على جبر الضرر لضحايا هذه المجزرة .
صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري
الأربعاء ال 18 من سبتمبر 2024 _ جنيف