بيان صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري مع انطلاق مفاوضات السلام في مسقط

نتابع في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري جولة المفاوضات الجديدة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط ونرحب باي اتفاق يتم بموجبه الافراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسرياً ونطالب بإطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى كما نشدد على ضرورة أن تتم المفاوضات على قاعدة الكل مقابل الكل باعتبارها قضية إنسانية ولا يجب أن تظل هذه القضية الإنسانية في أروقة المكر وتصفية الحسابات السياسية على حساب معاناة اكثر من 16000 الف اسرة من أهالي المعتقلين – لقد نفذت الحكومة اليمنية ومليشيات التمرد الحوثي في أبريل 2023، أحدث صفقة تبادل اسرى ، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا الا انه منذ ذلك التاريخ ومليشيات التمرد الحوثي تتلاعب بالوفاء بالتزاماتها والتي وقعت عليها في اتفاق السويد الموقع في استوكهولم بتاريخ 13 ديسمبر 2018 ونصت على اطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسراً وطيلة هذه الفترة والمختطفين يرزحون تحت وطأة التعذيب والاخفاء القسري حيث مازال هنالك الاف المعتقلين مخفيين قسرا منذ اختطافهم وقد بلغت مدة اختفاء البعض في سجون مليشيات الحوثي لقرابة عشر سنوات كما هو حال المختطفين منذ تاريخ نكبة سقوط صنعاء في 21 سبتمبر من عام 2014 على ايدي المتمردين الحوثيين وما شمل قبل هذا التاريخ وما بعده من اختطافات طالت آلاف المدنيين حيث يرزح المختطف المخفي قسراً يحي العيزري منذ سبتمبر 2014 في سجون المتمردين الحوثيين والمختطف إسماعيل الرمادي وشكيب علان وعماد الطالبي بمعتقلات المتمردين الحوثيين السرية و الذين ترفض المليشيات الحوثية السماح لهم بالاتصال او الزيارة كل هذه السنوات مما يشكل الاختفاء القسري انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية واستمراراً لمعاناة الكثير من المختطفين وذويهم .

اننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نندد بشدة بمواصلة مليشيات التمرد الحوثي اختطافها للألاف من المدنيين وندين استمرار المتمردين الحوثيين في إخفاء قرابة 600 مختطف مدني مخفيين قسراً في سجون سرية بصنعاء وصعدة

إننا نعتبر استمرار الاختفاء القسري للمئات جريمة مستمرة ضد الإنسانية ، حيث يشكل الاختفاء القسري انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، ويمثل جريمة ضد الإنسانية وفقاً للمادة السابعة من اتفاقية روما والمواثيق الدولية وإعلان المبادئ العامة للقانون الإنساني .

إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نتابع بقلق بالغ استمرار مليشيات الحوثي في اختطاف واخفاء السياسي محمد قحطان منذ تاريخ 5 ابريل 2015، وهو أحد 4 أشخاص مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يلزم مليشيات التمرد الحوثي بإطلاق سراحهم حيث اختطف المتمردون الحوثيون قحطان من منزله في العاصمة صنعاء في 5 أبريل 2015، بعد أيام من فرض المتمردين الحوثيين الإقامة الجبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله – لقد مضى أكثر من تسع سنوات لتاريخ اختطاف قحطان دون الكشف عن مصيره أو السماح لأسرته بزيارته أو التواصل معه .

اننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نطالب الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي بضرورة تضمين ملف المخفيين قسراً في اليمن ضمن أجندة المفاوضات القائمة في مسقط بسلطنة عمان منذ هذا اليوم الثلاثين من يونيو 2024 ، والعمل بجدية لضمان إطلاق سراح جميع المختطفين ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السياسي محمد قحطان وكافة المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد او شرط كما نطالب الأمم المتحدة والمبعوث الدولي والدول الراعية للملف اليمني بتحمل مسؤولياتها حيال المختطفين والمخفيين قسرا ونطالب بالضغط على مليشيات التمرد الحوثي للأفراج عن المختطفين وإيقاف حملات الخطف والاخفاء القسري والتي طالت في الفترة الأخيرة موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية الدولية ونطالب بإطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط كما نطالب بفتح تحقيقات مستقلة ونزيهة في جميع حالات الاختفاء القسري لدى جميع الأطراف قي اليمن وفي مقدمتهم مليشيات التمرد الحوثي وعدم السماح بالإفلات من العقاب لمن قاموا بهذه الانتهاكات وتقديم الجناة إلى العدالة لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات .

اننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نجدد مطالبتنا لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بالاضطلاع بدورهم القانوني والإنساني والأخلاقي والعمل على تحرير جميع المختطفين و المخفيين قسراً ورعاية ضحايا الاختطاف وذويهم .

صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري

الأحد 30 يونيو 2024 _ الجمهورية اليمنية