تقرير حقوقي لمنظمة إرادة يكشف ارتكاب المليشيات الحوثية جرائم حرب و جرائم تطهير عرقي بحق أبناء مديريات حجور
اقمنا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بمحافظة مأرب صباح اليوم فعالية بعنوان :
( حجور الجرح النازف )
ندوة _ تقرير حقوقي _مؤتمر صحفي في الندوة الحقوقية التي نظمناها اليوم بفندق بلقيس بمحافظة مأرب شهدت قاعة الفندق والقاعة المجاورة لها أعدادا غفيرة من الضحايا الذين توافدوا بكثرة من الرجال والنساء وأبناء الضحايا واللافت ذكره أن كل من تواجدوا على المنصة هم ثلاثة كراسي متحركة لثلاثة معاقين بإعاقات دائمة بسبب التعذيب الوحشي الحوثي
الجميع توافدوا حتى امتلأت القاعات لحضور الفعالية التي قمنا بتسليط الضوء فيها على ضحايا قبائل حجور بمديرياتها الخمس ، والانتهاكات المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثية بحق المدنيين في مديريات حجور، والمعاناة التي تعرضوا لها، من قتل وتدمير واختطاف وإخفاء قسري، وتهجير وتدمير للمنازل منذ العام 2011 م وحتى العام 2019 م مرورا بما يتعرض له أبناء حجور حتى اليوم
البداية و بعد فقرات التقديم أصدرت منظمة إرادة تقريرها الحقوقي الخاص بضحايا أبناء مديريات حجور بمحافظة حجة ، تحدث فيها عن الانتهاكات المروعة لحقوق الانسان التي ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثي بحق أبناء مديريات حجور والتي ترقى لأن تكون ” جرائم حرب” وجرائم ضد الإنسانية .
وعرض التقرير الحقوقي الذي تلاه ملخصاً له في المؤتمر الصحفي رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري عميد المختطفين والأسرى اليمنيين الشيخ جمال المعمري ، نماذج من الجرائم الإنسانية الموثقة وجرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيات الحوثي ، بدايةً باستهدافها المباشر للمدنيين في القرى والعزل بحربها الظالمة واستخدام المليشيات الحوثية للقوة المفرطة والأسلحة الثقيلة من الصواريخ البالستية الى المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ، وفق سياسة الأرض المحروقة والمدمرة والذي أدى الى مقتل اسر بكاملها من المدنيين ، واستخدام جماعة الحوثي للحصار الشامل قبل حربها بإقامة 45 نقطة استخدمها الحوثيون لخنق حجور واعتقال وقتل ابناءها قاطعة ً على المديريات المياه والغذاء والدواء وقد عزلتهم مليشيات الحوثي عن العالم لمدة ( 51 ) يوما
كما ذكر التقرير ما وثقناه في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري من حالات قتل وتنكيل للمدنيين عند الاجتياح واعدام ميداني للجرحى وتصفية اخرين في معتقلات مليشيات الحوثي ، وتشريد وتهجير لألاف الاسر، وتفجير المنازل ومصادرة ونهب الأموال والأراضي والمزارع والممتلكات ، والقيام بأعمال اختطافات واسعة لأبناء القبيلة من منازلهم ومن الطرقات حتى في المحافظات الأخرى ، وقد قدم رئيس المنظمة عميد المختطفين والأسرى الشيخ جمال المعمري تقريرا رصد فيه راصدوا المنظمة أبرز أساليب التعذيب والقمع والاختطاف والإخفاء القسري ، موضحاً تنوع المعاناة ، وطرائق التعذيب الممنهجة ضد أبناء حجور منذ سنين ما قبل الحرب وما بعدها لأكثر من 337 مختطف بينهم 5 أطفال، وقتل مليشيات الحوثي ل 117 مدنيا، واصابت 537 مدنيا بينهم 12 امرأة و14 طفلا وقامت المليشيات الحوثية بتفجير ما مجموعه 34 منزل وتدمير 713 منزل كلي وجزئيا
كما هجرت مليشيات الحوثي عدد 882 اسرة
كما شرح الأخ رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري توثيق فرق الرصد ل معلومات سرية عن أماكن تواجد سبعة من المختطفين تخفيهم قسرا مليشيات الحوثي، في معتقلاتها سرية وترفض الكشف عنهم : وهم المختطفين قسرا الشيخ احمد الزعكري أبو مسلم ، والشيخ علي فلات ، وحزام فلات، ومحمد علي الهادي، ويحيى ريبان، ومسلم الزعكري ونجيب النمشة.
وقد حمل الأخ رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري مليشيات الحوثي المسئولية الكاملة عن حياة المختطفين والمخفيين قسرا.. مؤكدا ان هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم
وتطرق التقرير إلى أوضاع المعتقلين في سجون الحوثي ، وما يعانونه من أوضاع صحية غاية في الصعوبة جراء التعذيب والتجويع ووضعهم في زنازين ضيقة وحرمانهم من الشمس و الهواء النقي وابسط الحقوق الإنسانية وإمعان مليشيات الحوثي في ذلك من أجل الابتزاز السياسي والطائفي والعِرقي لأجل بقاء المليشيات الحوثية و استمراريتها على هذا النهج العدواني الظالم وأكد التقرير أن مصير حال العديد من المخفيين قسراً والمحتجزين بشكل تعسفي ما يزال مجهولا، وتعيش عائلات هؤلاء المفقودين في دوامة من القلق، وينفق أفرادها مدخراتهم لقيادة المليشيات الحوثية لمعرفة أي معلومات عن المخفيين من ذويهم وهل ما زالوا على قيد الحياة
ثم تبع ذلك عرض شهادة عن المختطف المفرج عنه عبدالله الشنفي الذي اطلقت سراحه مليشيات الحوثي بتبادل اسرى مع الحكومة الشرعية وقد سلمه الحوثيون مشلولا بشلل رباعي في حالة موت سريري بحالة شلل دائم وقد تعرض الضحية لتعطيل جميع وظائف الجسم بسبب التعذيب الوحشي على ايدي عناصر الامن والمخابرات المليشاوية الحوثية
ثم تبع بعد ذلك مشاهدة ربورتاج عل شاشة عرض جهاز البروجكتر موضحا فيه بتقرير مصور انتهاكات واجرام مليشيات الحوثي بحق أبناء مديريات حجور
ثم تبع بعد ذلك شهادة المختطف المعاق المختطف المحرر حميد نادر والذي شرح ما تعرض له من تعذيب من عناصر مليشيات الحوثي وادلى بشهادته عن ما تعرض له زميله المختطف عبدالله الشنفي امام عينيه من صنوف العذاب
ودعت الندوة إلى قيام المنظمات المحلية والدولية، والسلطة الشرعية بدورها تجاه قضية حجور، والمطالبة بالضغط على مليشيات الحوثي بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، ورفع المعاناة عنهم
كما طالبنا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري على لسان رئيس المنظمة عميد المختطفين والأسرى اليمنيين الشيخ جمال المعمري الحكومة والوفد المفاوض بجعل ملف مختطفي حجور ملفا لا يقبل التسويف أو المماطلة الحوثية، مطالبا بالاهتمام الفعلي بملف حجور، وأهالي المختطفين
تطرقت الندوة لسماع باقي أهالي المختطفين ومنهم أحد أقارب المختطف نجيب النمشة واطفالهم والذين أبكوا القاعة بسبب المأساة التي يتعرضون لها ومطالبة أطفال المختطف نجيب النمشة بإعادة والدهم المخفي في سجون مليشيات الحوثي منذ سنوات
ثم تبع ذلك كلمة للقطاع النسائي من أهالي الضحايا وبسبب الحالة النفسية لسماع الشهادات من المختطفين وذويهم وعلى رئسهم الضحية عبدالله الشنفي وسماع حجم الجرائم الذي تعرضوا لها على ايدي آلة البطش الحوثية غط الكثيرين في البكاء الماً لحال المختطفين وابناءهم واهاليهم ومن هول الجرائم الحوثية
نحتفظ في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بمعلومات سرية عن أماكن تواجد المخفيين قسرا وعن ما يتعرضون له من تعذيب وحشي بربري على أيدي الجلادين الحوثيين
ونعاهد أهالي المختطفين على العمل بكل ما أوتينا من إمكانيات للوقوف مع الضحايا واهاليهم ومتابعة العمل على نيل أبناء حجور حقوقهم الكاملة والمشروعة وقطع يد المتاجرين بالضحايا لكي ينال الضحايا حقوقهم المشروعة في أي عدالة انتقالية تفرض من الخارج او الداخل
اننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري ونحن من الضحايا و نمثل شريحة واسعة من الضحايا لن نقبل بتجاوز ملف الضحايا حتى يتم جبر الضرر و تتم ملاحقة من ارتكبوا الانتهاكات بحق المدنيين عبر القوانين والمحاكم المحلية والدولية
صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري
الجمهورية اليمنية _مأرب13 مايو 2023 م
كل التفاعلات:١١الشيخ جمال المعمري، وعبدالمجيد صبره و٩ أشخاص آخرين