Houthis kill American citizen John in Sanaa
_talking about her
Dean of kidnappers and Yemeni prisoners

  • head of Eradah Organization to Combat Torture and Forced Disappearance، The only witness to Jon’s murder

🥺

صمتت عنه كبريات الصحف الأمريكية والمنظمات الحقوقية) In the shadow of silence about the accountability of criminals murderers

يرويها عميد المختطفين والأسرى اليمنيين الشيخ جمال المعمري ‏(مختطف أمريكي تعرض للتعذيب الوحشي حتى الموت بمعتقل الحوثيين السري شرق صنعاء

في ليلة ال 20 من أكتوبر 2015م كنا على موعد مع سجناء جدد في السجن السري بتجويف جبل صَرِف (معسكر الأمن القومي) National security prisoner in saref‎‏ كانت هناك ضجة لعناصر الحوثيين لحظة إدخال المختطفين إلى المعتقل مع أنهم لا يتكلمون عادةً إلا همساً، وعرفت من خلال الاستماع أنهم أمريكان، كنت أسمعهم لأن زنزانتي قريبة من باب مكتب إدارة التحقيق بالمعتقل قرابة 5 متر فتحت الميليشيات الحوثية 2 من الزنازين واحدة في الانفرادي ‏أدخلوا المختطف “جون هامين” والزنزانة الأخرى تتسع ل 2 وبها أدخلوا المختطف “مارك ماكاليستر” (John Hamen, Mark McAlister)، وكلاً من الزنزانتين في اتجاه مختلف.خلال 3 أيام كان المختطف جون هامين يطالب من السجانين علاجاً له، لكنهم رفضوا علاجه من أول يوم وكانوا يقولون له (death)‏ مت ،كما هي كلمتهم لكل المختطفين في المعتقل، لكن جون هامين كان يشتمهم، وكانت المعاملة لجون عنيفة حيث أنهم كانوا يضربونه بين الحين والآخر، وفي الحقيقة كانوا لا يفهمون ما يقول، وهو لا يفهم كلامهم فيقومون بضربه كون الذي كان يترجم لهم من الإنجليزية يأتي مرة في اليوم مساء‏ وكان يعنفه، أما المعتقل الآخر “مارك ماكاليستر” فكان تعاملهم معه أهون من “جون”، كانت زنزانة جون هي أسوأ زنزانة في المعتقل، وأي معتقل يدخل فيها لمدة يومين يفقد قدرته الحركية وينهار، والسبب أنها زنزانة مظلمة تماماً، تمتلئ جدرانها بالعفن والطحالب وليس فيها أي فتحة ولاضوء‏ ولا تهوية ولا يعلم فيها المختطف الوقت هل هو ليل أم نهار، ولا يسمع فيها شيء!

كما أن الحوثيين لا يعطونه أكلًا جيدًا، وكلما دق الباب يقومون بشتمه، كانوا كل ما يجيدونه من اللغة هي هذه الجملة “”shut up donkey، ويفتحون نافذة باب الزنزانة ويرشون عليه الماء البارد فقرر الإضراب‏ عن الطعام احتجاجا، لحرمانه من العلاج والأكل الجيد، فقاموا بضربه مرتين خلال يومين، وفي الليلة الأخيرة ليلة ال 6 من نوفمبر بعد مرور 15 يومًا من اختطافه، اجتمعت عليه عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية، وطرحوه الأرض ومع ضخامة جسمه إلا أنه كان منهاراً تماماً لم يستطع المقاومة ‏بسبب التجويع وظروف الزنزانة وضربهم له اليومين السابقين حيث أنه كان يئن ويتوجع خلال اليومين الماضيين، وكان صوته موحشاً في ظلام الليل، قامت العناصر الإرهابية الحوثية بعد أن طرحوه أرضاً بسحبه إلى خارج الزنزانة إلى الطارود (الممر) وكتموا أنفاسه حتى لفض روحه سأحدد التفاصيل‏ إذا طلب أهلُه مني ذلك أو القضاء. نعم رأيت كل التعذيب الوحشي الذي تعرض له، شاهدت المشهد بكامله، وحفاظاً على مشاعركم لا أريد ذكر كل شيء في مواقع التواصل كنت ساعة وقوع الجريمة الحوثية الإرهابية بحق المختطف جون هامين؛ كنت في الطارود مستلقٍ على ظهري بجوار باب زنزانتي‏ أستخدم الأوكسجين؛ كون الحوثيين كانوا يمنعون استخدامي الأكسجين بداخل زنزانتي، وكانت حالتي الصحية سيئة للغاية. شاهدت المشهد أمام عيني لهذا المواطن الأمريكي، وشاهدت كيف اخرجوا أنفاسه بكتمها وهو يصيح ويستغيث كان المشهد مرعباً للغاية ومازلت أتذكره جيدا وأتذكر الكثير‏ من اليمنيين والأجانب الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت، أعاني من مرارة تعتصر قلبي ألماً على كافة المعتقلين، وأشعر أني لم أعطهم ما يستحقونه، لأنه لم يقف معي أحد ليوصل صوتي للجهات التي ستحاكمهم او تنتصر لقضاياهم وللأسف خلال كل هذه المدة لا يوجد من يتبنى ملاحقة المحققين‏ الحوثيين وعناصرهم الإرهابيين. بالطبع لم تسمح ميليشيا الحوثي الإرهابية للمعتقلين الاثنين (John Hamen, Mark McAlister ) بأن يكونا مع بعضهما، كان المعتقل مارك ماكاليستر يدق الباب بشكل مستمر مطالبًا بأن يسمحوا له بالاجتماع مع صديقه المعتقل معه فرفض الحوثيون ذلك‏ وقد قاموا بإخراج الدكتور عبدالقادر الجنيد من زنزانتي ليبقى بمرافقة مارك ماكاليستر لشهور، لكن لم يكونوا يعلمون ما الذي يجري لجون هامين، وبعد وفاة المختطف جون هامين، وسحب الجثة على الأرض والتقطوا صوراً كتلك التي في سجن أبو غريب، رآني أحد الحوثيين القتلة بكشّافه ‏كون المعتقل ظلام فأمرهم بسحبي إلى داخل الزنزانة، وقطعوا عني الأكسجين وأعادوني زنزانتي وهم يشتمونني

مكثنا قرابة أسبوع ثم أخرجونا إلى الشماسي (مكان في تجويف الجبل تصله الشمس عمودية منتصف النهار) وفي الشماسي التقيت بمارك ماكاليستر والدكتور عبدالقادر الجنيد، فهمست للدكتور‏ عبدالقادر أنهم قد قاموا بقتل جون هامين، فقال لي هل أنت متأكد فقلت له نعم، قال أكتم الخبر حتى لا تصاب بأي أذى من الحوثيين سيقتلونك لو عرفوا أنك تريد أن تنشر الخبر، وطلب مني عدم ذكر ذلك لمارك ماكاليستر حتى يحافظ على نفسيته وصحته، وبالطبع حسب ماعرفته لاحقاً ‏فكلاً من المختطفين جون هامين من تشيسابيك فرجينيا ومارك ماكاليستر متعاقدين مع شركة أمنية للبناء تعمل لصالح الأمم المتحدة، قدموا لليمن لكي يساهموا في أعمال بفندق الشيراتون في المدينة السكنية بصنعاء وهو فندق يستخدم لإيواء موظفي الأمم المتحدة )والضحية لديه 7 أبناء وزوجة‏ وقد حرموا من رؤية ابوهم جون ولكن الغريب في القضية صمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عن ال 2 المختطفين وهما من أصول أمريكية، وكذلك هو صمت الأمم المتحدة.ما زلت حتى اللحظة أتذكر أدق التفاصيل في تلك الليلة المرعبة، ولكنني (أتحفظ عن ذكر الأسماء لكي تكون في أي شهادة قادمة‏ أمام أهله أو أمام القضاء أو أي جهة لها علاقة مباشرة بمحاسبة الجناة وأتمنى ان لا تضيع قضايا العشرات ممن تعرضوا للتعذيب من اليمنيين والعرب والأجانب حتى وإن اهملت الحكومات هذه المآسي فلن اترك ملاحقة الإرهابيين الحوثيين

جمال المعمري/عميد المختطفين والأسرى اليمنيين🇾🇪

4 إبريل2022_(18)