وفاة المختطف محمد ناجي خماش تحت التعذيب الوحشي في سجون مليشيات الحوثي- بيان إدانة

تدين منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق الخبير التربوي المختطف محمد ناجي خماش الذي يبلغ من العمر55 عاماً بتعذيبه حتى الموت يوم أمس الثلاثاء 22 أكتوبر 2024م _ المختطف محمد خماش كان يعمل خبير تربوي و يشغل منصب مدير عام التعليم الأساسي والثانوي بوزارة التربية والتعليم ، واختطفته مليشيات الحوثي في يونيو 2024 م ، وقامت بإخفائه قسرياً في معتقل الأمن القومي بشملان التابع لما يسمى بجهاز الامن والمخابرات الحوثية

– خلال هذه الفترة تلقى المختطف محمد خماش تعذيب بدني وحشي وتدهورت حالته الصحية ومنعت المليشيات الحوثية عنه العلاج ولم يتلقى أي رعاية صحية خلال الخمسة أشهر من اختطافه ومنعت المليشيات الحوثية اهله ، وأقاربه من زيارته أو التواصل به خلال فترة الاخفاء القسري وعملت المليشيات الحوثية على تدميره نفسياً بالإضافة للتعذيب الجسدي وتدهور صحته البدنية وعند ازدياد المتابعة من أهل المختطف للبحث عن ابنهم أبلغت المليشيات الحوثية أهله تلفونيا بوفاته وطلبت منهم الحضور لاستلام جثته وطلبت منهم التوقيع على أن الوفاة طبيعية ورفضت عرضها على الطبيب الشرعي

– إن مقتل الخبير التربوي محمد خماش تحت التعذيب يوضح للعيان حجم حقد المليشيات الحوثية على التربويين والأكاديميين وسعيها لتدمير التعليم والخلاص من الكوادر التعليمية و يعد هذا جريمة وانتهاك خطير لحقوق الانسان و انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وانتهاك لجميع المواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية التي تنص على رعاية الأسرى والمحتجزين وتحدد القواعد الأساسية التي تنظم معاملتهم وظروف احتجازهم، حيث نصت المادة الثالثة من اتفاقية جنيف – العهد الدولي الخاصة بالمحتجزين والأسرى بحظر الاعتداء على الحق في الحياة والسلامة البدنية و حظرت القتل بجميع اشكاله والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب

– خلال هذه السنوات من عمر الحرب في اليمن منذ سقوط صنعاء في نكبة 21 سبتمبر 2014 وحتى اليوم بلغ مجموع من تعرضوا للتعذيب حتى الموت على أيدي مليشيات الحوثي في مناطق سيطرة الحوثيين قرابة ٤٤٥ مختطف ممن شملهم الرصد والتوثيق وهنالك المئات ممن تعرضوا للتعذيب حتى الموت لم يشملهم الرصد والتوثيق وقامت المليشيات الحوثية بدفنهم تحت مسمى جثث مجهولة الهوية من حوادث سير دون أن يتم معاينة الجثث أو فحصها من الطب الشرعي وأغلبها لمختطفين تعرضوا للتعذيب حتى الموت ولم تقم الجهات الدولية او المنضمات الحقوقية التي تُعنى بهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بواجبها بمعاينة وفحص المئات من هذه الجثث والتي ترقى هذه الانتهاكات المروعة والقتل خارج إطار القانون لأن تكون جرائم حرب مكتملة الأركان .

– إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نعبر لأهالي الضحايا بأحر التعازي ونشعر بالحزن الشديد لما يتعرض له الاف المختطفين من معاملات لا إنسانية ونرفض جرائم التطهير العرقي الذي تنتهجه مليشيات الحوثي في المعتقلات السرية ونجدد المطالبة والمناشدة للأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم من هذه الجرائم الحوثية المتواصلة وإدانة أفعال المليشيات الحوثية بحق تعذيب المختطف محمد ناجي خماش حتى الموت وجميع المختطفين الذين تعرضوا للتنكيل من قبل مليشيات الحوثي ولفظوا أنفاسهم في معتقلات الحوثي ومعظم هؤلاء الضحايا هم من التربويين .

_ إننا نجدد المناشدة للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والأمم المتحدة بالقيام بواجباتها نحو المختطفين والسعي لإيقاف جرائم التعذيب الجسدي والنفسي بحق المختطفين و إيقاف الإهمال الصحي الذي يطال المختطفين و يؤدي إلى وفاة عدد منهم نتيجة الجراح البليغة التي يتعرضون لها جراء التعذيب بعد إخفائهم قسرياً، ويتعرضون لمعاملة لاإنسانية ويحرمون من أبسط الحقوق داخل المعتقلات ونطالب المليشيات الحوثية بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين دون قيد أو شرط

– إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري نجدد العهد للمعتقلين و لأهالي المعتقلين بعدم إفلات من قاموا بجرائم التعذيب من العقاب وملاحقتهم بالقانون المحلي والدولي ضمن الإمكانيات المتاحة لدينا .

صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري

الاربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤ الجمهورية اليمنية