في يوم المعلم العالمي-5 أكتوبر- بيان
في يوم المعلم العالمي ندين ونستنكر في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري ما تقوم به مليشيات الحوثي من إنتهاكات جسيمة طالت المعلمين في عموم مناطق سيطرة الحوثيين منذ الإنقلاب على النظام الجمهوري واحتلال صنعاء في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ م فمنذ ذلك التاريخ و المعتقلات السرية لمليشيات الحوثي تمتلأ بالمعلمين وهم بالالاف وقد قامت مليشيات الحوثي بتعذيب قرابة ١٦٠٠ معلم حسب تقرير نقابة المعلمين خلال ال ٨ سنوات الماضية من عمر الحرب التي بدئها الحوثيون عام ٢٠١٤ وشنها الحوثيون على محافظات الجمهورية
إن المعلمين يعيشون في اليمن ظروفا مآساوية نتيجة اسقاط الحوثيين للدولة اليمنية وتسريح المعلمين من وظائفهم فضلا عن كونهم بدون أدنى حقوق وقد قامت مليشيات الحوثي بمصادرة حقوق المعلمين وتجريف وتحريف العملية التربوية عن مسارها التعليمي لغرس أفكار طائفية ونشر قيم العنصرية والإرهاب وتحوير العملية التربوية من مجالات العلم إلى تعلم المذهبية والطائفية البغيضة وقد جعلت المعلمين بدون رواتب طيلة سنوات من الحرب الدامية مما فاقم وضعهم وجعل البعض يبحث عن عمل شاق واصبح الأكاديميين من المعلمين يحملون الحجارة بدلا عن حمل الكتب والأقلام وهاهم المعلمين في هذه الذكرى بدون حقوق وبدون أدنى المقومات التي تمنحهم الحياة الكريمة بل تعد الأمر خلال الفترة الماضية إلى ان يأتي الطالب الحوثي ابن المشرف الحوثي ليصفع معلمه في الطابورالمدرسي الصباحي فيصفعهُ أمام هيئة التدريس والطلاب
وتحيط مجاميع المسلحين الحوثيين لتحمي الجاني وهم في كل نشوتهم كما حصل للأستاذ التربوي بمحافظة إب (صلاح المجيدي ) وعناصر المليشيات الحوثية سعيدون بجريمتهم النكراء و تحت تهديد فوهات البنادق يضطر المعلم المقهور لا إسقاط دمعاته الحارة والبقاء في بيته مكسور الإرادة
إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري لنشعر بالحزن الشديد لما آلت إليه أحوال المعلمين في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي ونحمل المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن حياة المعلمين ونطالب بتوفير الحياة الكريمة لهم وتسليم رواتبهم وتعويضهم واهاليهم عن الأضرار الناتجة عن استهداف المليشيات الحوثية لهم ونطالب بالإفراج عن المئات من المعلمين القابعين في معتقلات الحوثي السرية
صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري الجمهورية اليمنية الأربعاء الخامس من أكتوبر ٢٠٢٢ م#يوم_المعلم_العالمي_٢٠٢٢