رئيس منظمة إرادة يلتقي مسؤولة حقوق الإنسان فرع الإجراءات الخاصة المعني بحالات الإعدام خارج اطار القانون

التقى الأخ رئيس منظمة إرادة – رئيس المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب اليوم في جنيف بمبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان المستشارة ياسمين أشرف مسؤولة حقوق الإنسان فرع الإجراءات الخاصة وهي مسؤولة الشرق الأوسط واليمن وشمال أفريقيا لدى المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج اطار القانون وخلال اللقاء استعرض عميد المختطفين معاناة المختطفين بداخل المعتقلات الحوثية وسياسة الإعدام خارج اطار القانون التي تنتهجه المليشيات الحوثية كما سلم عميد المختطفين للمسؤولة الأممية تقريرا يتكون من ٥٨ صفحة عن المعتقلين والمعتقلات واحكام الإعدام الحوثية وتضمن التقرير مجموعه كبيرة من المحكومين في جهاز الامن والمخابرات الحوثية ونوه الاخ رئيس المنظمة بأن المليشيات الحوثية أعدمت الكثيرين خلال السنوات الماضية كان شاهد عيان ابان اختطافه ومن هؤلاء المخفيين قسرا الذين اعدموا بطريقة وحشية بداخل معتقل الامن القومي المختطف المسن حسن الحسوي الذي كان في العقد السابع من العمر وهو من أبناء محافظة صعدة والذي كان شريكاً للقيادي الحوثي فارس مناع في التجارة و قد تخلص منه عبر الزج به في زنزانة انفرادية لشهور ثم تخلصت منه عناصر المليشيات الحوثية بإطلاق النار عليه بداخل معتقل صرف شرق صنعاء وكان يستغيث ويطلب من الشيخ جمال المعمري اسعافه الى ان الأخير مشلول ولا يستطيع أن يقوم بإسعافه وقد نزف حتى الموت – كما لقي موظف تابع للأمم المتحدة ( جون هامين ) نفس المصير اعدم ظرباً و خنقاً بكتم أنفاسه حتى الموت على يد عناصر المليشيات الحوثية في جبل صرف شرق صنعاء وقد تحدث عميد المختطفين عن وجود المئات من المختطفين المحكومين بالإعدام . من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بجهاز الامن والمخابرات الحوثية وهم موزعون في سجن صرف وشملان وسجن حدة والاحتياطي كما ان هناك المئات من المخفيين قسرا والذي ما تلبث ان تحيلهم المليشيات الى المحكمة الجزائية المتخصصة كما هو حال المختطف عبدالعزيز العقيلي والمختطف صغير فارع والمختطف إسماعيل أبو الغيث والذي كانوا يقبعون في منازل استولت عليها المليشيات الحوثية وحولتها الى معتقلات سرية وما زالت المليشيات الحوثية تستخدم منزل الفريق علي محسن الأحمر والوزير السابق علوي السلامي كمعتقلات سرية حولتها الى مقاصل لتعذيب المختطفين و ًتقوم المليشيات الحوثية بارتكاب افظع الجرائم فيها ، وتنتهج مليشيات الحوثي هذه الجرائم التي يجب ان تصنف ضمن دائرة الإعدام خارج اطار القانون ومن ضمن جرائم التطهير العرقي في اليمن والتي على سبيل المثال نستشهد بالجريمة الوحشية بقتل ٩ من أبناء تهامة في ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ والتي قتلت فيها المليشيات الحوثية التسعة رمياً بالرصاص في وسط صنعاء ومن بينهم الطفل القاصر عبدالعزيز الأسود .

– ووضح عميد المختطفين بأن كل هذه القرارات بأحكام الإعدام قرارات سياسية بعيدة تماما عن الواقع وتنافي كل القيم الإنسانية والأسس الدستورية اليمنية والدولية وتفتقد لأدنى معايير القضاء والترافع عن المعتقلين .

_ لقد انتزعت المليشيات الحوثية الاعترافات من المدنيين المختطفين تحت التعذيب الشديد سواء كان التعذيب الجسدي أو النفسي وبداخل الزنازين الانفرادية منعدمة الإضاءة و منعدمة التهوية والنظافة و ضل المختطفين تحت التعذيب و طائلة الإخفاء القسري لفترات طويلة من الحرمان من الاتصال بأهلهم وأقاربهم ومنعت عنهم الزيارة فضلاً عن درجات الحرارة العالية بالزنازين وتفشي مرض الجرب في المختطفين ولم تمنح المليشيات الحوثية أي فرصة للترافع عنهم وهي بهذا العمل تريد تدمير المعتقلين وذويهم نفسياً واستغلالهم مادياً سواءً بالبحث عن المخفيين او بالوعود الكاذبة عن اطلاق سراحهم . ونشير بأن المئات الذين صدر بحقهم قرارات حكم الإعدام مدنيون تم اختطافهم تعسفيا من منازلهم وأماكن عملهم ، ثم أقدمت المليشيات الحوثية على إخفائهم قسرياً لفترات طويلة و تعرضوا خلالها للتعذيب الشديد لإنتزاع اعترافات تحت الإكراه لتلفيق التهم عليهم وعلى رأس هذه التهم التخابر .

_ وضح عميد المختطفين للمسؤولة الأممية بأن استخدام الحوثيين لهذه المحاكم غير القانونية يعكس استغلالهم السياسي السيء للمحاكم والقضاء لترهيب خصومهم وترهيب المدنيين ومصادرة حقوقهم وحرمان المواطنين اليمنيين من العيش الكريم وبشكل عام فإننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري وفي المركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات نؤكد على أن هذه الأحكام تفتقر إلى أي أسس قانونية ولا تمت للعدالة بصلة ، وتستند إلى إجراءات محاكمات مليشاوية صورية تفتقد إلى النزاهة والشفافية ، و نطالب المجتمع الدولي ، ممثلا بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمقرر الخاص للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والمقرر الخاص للأمم المتحدة لمنع الإعدام خارج إطار القانون ، إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها مليشيات الحوثي ونطالب بالتدخل الفوري لوقف تنفيذ هذه القرارات الظالمة ضد المدنيين وسرعة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط .

_ كما تم التوضيح من قبل المسؤولة الأممية لطبيعة عملهم في اليمن ولتدخلهم في إيقاف احكام الإعدام بحق ثلاث نساء وعلى رأسهن فاطمة العرولي وان قسم البلاغات لديهم بحاجة لملفات وفق الاليات المعمول بها في المفوضية السامية قسم الإجراءات الخاصة وقد أبدى استعداده لتسليم عشرات الملفات خلال العام الحالي للفريق العامل شارك في اللقاء بمداخلات وشرح عن ما تقوم به مليشيات الحوثي من قرارت احكام الإعدام كلاً من الصحفي توفيق الشرعبي والناشط رياض الدبعي والناشطة ليزا البدوي ورئيسة رابطة حماية المعنفات نورا الجروي التي شرحت عن وضع المعتقلات المأساوي في سجون المتمردين الحوثيين واحكام الإعدام الذي صدرت بحق ثلاث من المعتقلات .

صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري والمركز اليمني لتأهيل ضحايا الانتهاكات والتعذيب ( إرادة وأمل )

الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 الجمهورية اليمنية