بيان _ اليوم العالمي لحقوق الإنسان- ديسمبر 10, 2024

يعاني اليمن منذ عشر سنوات انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان توزعت بسن القتل والاختطاف ومصادرة الحقوق على الرغم من توقف الحرب إلى أن الانتهاكات لحقوق الإنسان مازالت مستمرة والمعاناة مازالت في أشدها حيث يقبع زهاء 9000 معتقل في معتقلات الأمن والمخابرات الحوثية لوحدها بشقيها الأمن القومي والأمن السياسي ناهيك عن السجون الاحتياطية والمركزية ولا زالت الة التعذيب الحوثية في المعتقلات مستمرة ومازالت حالات الاخفاء القسري كما هي دون ان يتم الافراج عن مختطف واحد ، ومازالت التعسفات اليومية في حياة المدنيين مستمرة وخاصة في صنعاء ومحافظة إب وسط البلاد والتي تشهد موجة انتهاكات لحقوق الانسان واسعة والقتل أصبح شبه يومي وتسلط مشرفو المليشيات الحوثية على المدنيين في مزارعهم ومحلاتهم التجارية البسيطة ونهبوا عقاراتهم وقد بلغ استيلاء الحوثيين على عقارات المدنيين ذروته خلال العام 2024

_ إننا نشاهد الفساد يعصف بكل المرافق الخدمية التي تلامس احتياجات الناس بالإضافة الى جبروت المليشيات الحوثية وطغيانها بحق المختطفين واهاليهم ومازال المعتقلين من عمال المنظمات المحلية والدولية بداخل معتقل الامن والمخابرات الحوثية حتى الان و مازال التضييق والتسلط الحوثي على رقاب المدنيين ومصادرة الحريات المدنية من أولويات المليشيات ولا تأبه بأي قوانين محلية او معاهدات دولية لحقوق الانسان ، ولا زالت حياة المدنيين في التنقل بين مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين والحكومة الشرعية كما هي والناس يعانون من سوء الطرقات وانعدام الأمن في الصحراء الواقعة بين محافظة مأرب والجوف – ان الوضع المعيشي الصعب في اليمن وتدهور العملة الوطنية وغلاء الأسعار قد عقد الحياة بشكل اكبر وأصبحت الفئة المتضررة للغاية من كل ما يجري من انتهاكات او تدهور اقتصادي هي الاف الأُسر من أهالي المعتقلين كونهم الفئة الأشد تضرراً سواءً كانوا من ضحايا التعذيب الوحشي والاعتقالات او ضحايا الاخفاء القسري حيث يعاني أهالي المختطفين أشد المعاناة بسبب غياب من يعيلهم وبسبب سرقة الحوثيين لأموالهم وابتزازهم بأولادهم المعتقلين منذ سنوات طويلة ويقوم مشرفو مليشيات الحوثي بابتزاز أهالي المخفيين قسرا وينهبونهم أموال كبيرة . ويسعى الأهالي لبيع كل مقتنياتهم لتوفير مبلغ مالي يقومون بتسليمه للمشرف الحوثي في المنطقة او السجن و الذي بدوره يأخذ المال ثم يماطل الأهالي شهوراً وعندما يعلم انه لم يتبقى لديهم مال يقول لهم لا وجود له عندنا وهذا التصرف أصاب المئات من الأهالي بحالات نفسية سيئة إننا في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان نناشد المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم نحو المدنيين في اليمن كما نحمل الحكومة الشرعية مسؤولية الدفاع عن المدنيين كونهم هم المعترف بهم دوليا كحكومة شرعية لليمن وعليهم التخفيف ومساعدة الأهالي مادياً ونفسياً للتخفيف من عظيم معاناتهم

صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري الثلاثاء 10 ديسمبر 2024