الأول من مايو _ اليوم العالمي للعمال
في الأول من مايو، نرفع أسمى الأمنيات، لكل العمال في اليمن، وأقطار العالم تقديراً وامتناناً، وعرفاناً لكل من يكدّون ويتعبون، ويكافحون من أجلنا، ومن أجل بلدانهم والعالم، فهم عجلة التنمية، ولولاهم ماكانت هناك أي مقومات للحياة، فالحياة مقترنة بالعمل، يتساوى فيها العاملون في المصانع، بمختلف أنواعها و مجالاتها، كما العاملون في القطاع الصحي، او الزراعي، أ والعمراني والعلمي، إنهم يكدّون، من أجل حياةٍ أفضل، كل عام وانتم بألف خير يا نبض هذا العالم الفسيح :
يحتفل العالم في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، تكريمًا لملايين العاملين، المكافحين في أصقاع الأرض، و الذين يشكّلون العمود الفقري لاقتصاد كل بلد ،
– إن هذا اليوم لم يكن فقط للاحتفال، بل بدأ كحركة احتجاجية قوية طالبت بإنصاف الطبقة العاملة وتحسين ظروفهم، قبل أن يتحوّل إلى مناسبة عالمية للاعتراف بجهودهم.
– إن عيد العمال ليس مجرد عطلة رسمية، بل مناسبة تحمل بين طياتها تاريخًا حافلًا بالنضال والتضحيات، ورسالة مستمرة عن الكرامة والعدالة في بيئة العمل.
_البدايات : في فيلادلفيا عام 1869يعود أصل عيد العمال إلى عام 1869، حين شكّل عمال قطاع الملابس والأثاث والأحذية في مدينة فيلادلفيا الأميركية اتحادًا عماليًا حمل اسم “فرسان العمل”، وبدأوا بالمطالبة بحقوقهم من خلال تنظيمات نقابية، وكان الهدف الأساسي لهذا الحراك هو زيادة الأجور، وتخفيض ساعات العمل الطويلة التي كانت تصل إلى 14 ساعة يوميًا.
- أحداث مايو 1886.. شرارة الاحتجاجات : بلغت احتجاجات الحركة العمالية ذروتها في أول مايو 1886، حين خرج عدد كبير من العمال في شيكاغو وعدة مدن أميركية في إضرابات حاشدة، مطالبين بتقليص ساعات العمل إلى 8 ساعات يوميًا. وفي مدينة شيكاغو وحدها، شارك أكثر من 5000 مصنع وعامل في الاحتجاجات.
- _ كان شعارهم 8 ساعات للعمل – 8 ساعات راحة – 8 ساعات للنوم. أصبح هذا اليوم بمرور الزمن رمزا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها. في أوروبا تمت الدعوة لمظاهرات متزامنة مع المظاهرات الأمريكية في عدد من المدن الأوروبية، من أجل المطالبة بقانون يحدد ساعات العمل بـ8 ساعات. من النضال إلى التقدير العالمي رغم العنف الذي وُوجه به هذا الحراك، إلا أن صوت العمال وصل للعالم، وأصبحت مطالبهم أساسًا لتغييرات كبيرة في قوانين العمل.
- _ تدريجيًا، بدأت الحكومات تعترف بعيد العمال وتخصص الأول من مايو للاحتفال به. ثم تحوّل هذا اليوم من ذكرى احتجاجية إلى يوم عالمي للتضامن والتقدير، حيث يتم تكريم العمال في مختلف القطاعات، وتسليط الضوء على التحديات التي ما زالت تواجههم.
- _ عيد العمال اليوم اليوم، يُعتبر عيد العمال مناسبة وطنية وإنسانية للاعتراف بالجهد البشري في كل المجالات. و تذكير بأن حقوق العامل ليست ترفًا، بل أساس للتنمية المستدامة وبناء المجتمعات القوية.
- ( الاحتفال حول العالم متساوي ما عدا اليمن ):
- في أوروبا:
- تنظم النقابات العمالية في فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وغيرها، مسيرات سلمية لرفع المطالب وتحقيق العدالة المهنية.
- في الدول العربية: يحتفل الكثير من البلدان مثل مصر وتونس ولبنان بـ”عيد العمال” كعطلة رسمية، مع تنظيم فعاليات رمزية لتكريم العامل المثالي.
- _ في اليمن يحتفل الحوثيون بعيد العمال بطريقة تختلف عن العالم فهم يقومون باختطاف المزيد من العمال و يقومون بسحلهم طوال العام للزنازين المظلمة و يتعرضون للتعذيب ويعيش العمال في اليمن أوضاعاً كارثية فلا يجد الكثيرون فرصاّ للعمل إلا بمبالغ لا تسد رمق أطفالهم بسبب الحرب التي فرضها الحوثيون وايران على اليمن واصبح من يعملون في الحرف والحقول كل همهم هو توفير لقمة العيش لأطفالهم و لا يجدون أهم المقومات وعلى رأسها التأمين الصحي نظيراّ لما يبذلونه من عمل، فضلاً عن اختطاف الحوثيين للألاف من العمال، من حقولهم ومصانعهم ومزارعهم، ولم يسلم من شر الحوثيين حتى عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية، ويعيشون تحت طائلة الاختطاف والاخفاء القسري وهضم الحقوق .
- _ في آسيا: تعتبر الصين والهند والفلبين هذا اليوم مناسبة للتعبير عن التقدير للطبقة العاملة، غالبًا عبر عروض فنية أو مسيرات شعبية.
- تنظم النقابات العمالية في فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وغيرها، مسيرات سلمية لرفع المطالب وتحقيق العدالة المهنية.
- في أوروبا:
_ إن كل ما نتمناه في هذا اليوم للعمال هو السلامة، كما نطالب بالاهتمام بهم و تقدير ما يقومون به من جهد في سبيل إسعاد البشرية، إننا نطالب بساعات عمل لا تزيد عن 8 ساعات، و 8 ساعات لراحة، و 8 ساعات للنوم،
ونطالب بمنحهم اجوراً عادلة، وأن لا يتم هضم حقوقهم، واستغلالهم، كل عام وانتم بألف خير
منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري
الخميس 1 مايو 2025 _ الجمهورية اليمنية