بيان حول وفاة المختطف جميل نعمان يحي عبدالله عرجال تحت التعذيب حتى الموت على أيدي الحوثيين
ندين ونستنكر في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري التعذيب الوحشي الذي تعرض له المختطف جميل نعمان حتى الموت على أيدي عناصر مليشيات الحوثي في السجن السري بمدينة الصالح بمنطقة الحوبان _ محافظة تعز
المختطف جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال (18 عاما) من أبناء محافظة الحديد ة توفي صباح يوم الاثنين 15|1|2024 متأثرا بجروحه البليغة التي تملأ انحاء جسمه جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجون مليشيات الحوثي السرية بعد وقت قصير من الإفراج عنه وحسب المصادر فإن الشاب جميل ، لفظ أنفاسه ، صباح يوم الإثنين، في مستشفى الثورة بمحافظة تعز بعد تعرضه للتعذيب لمدة 7 أشهر في السجن السري بمدينة الصالح التابع لمليشيات الحوثي بالحوبان
ونشر الناشطان أشرف المنش وعمر مغلس على صفحتيهما في الفيس بوك تفاصيل، قالا إن الضحية أدلى بها لهما قبل وفاته بيوم واحد وهي بمثابة وصيته الأخيرة ، أخبرهما فيها أنه كان يعمل في جمع العلب البلاستيكية في مدينة الحوبان وفي يوم ، ظل يمشي ويجمع العلب حتى اخترق الخطوط الأمامية التي يرسمها الحوثيون لحصار وقتل أبناء محافظة تعز ، دون أن يعرف الضحية بالخطر ؛ فوصل إلى مدرسة عمار بن ياسر في وادي نعمان شرق مدينة تعز ، حين تنبه له الحوثيون، وقاموا باختطافه ولفقوا له تهمة زرع عبوات ناسفة وهو لا يعلم بهكذا عمل
( ويعلم جميع اليمنيين أن من يقوم بزراعة العبوات الناسفة هم عناصر مليشيات الحوثي ) وأضافا نقلا عن المختطف “أنه من يوم اعتقاله ظل مخفياً قسرا وأسرته لا تعلم عنه شيء، لقرابة 7 أشهر في سجن سري بالقرب من مقار يتخذها الحوثيون مركزا لهم بمحافظة تعز ، وهناك تم تعذيبه بالصعق بالكهرباء وتم ضربه بكيبل حديدي، وتم “إعدامه وهميا” عشرات المرات بضرب الرصاص بجانبه وشنقه ، وأصيب في يده وقدمه إثر التعذيب الوحشي، حتى تعفنت هذه الجروح ، وأصيب ببكتيريا Nicrotizing fashitis أو ما تسمى آكلة اللحوم
ولفتا إلى “أنه وبعد تدهور صحة جميل في المعتقل قام الحوثيون بنقله بطقم عسكري من السجن السري في الحوبان إلى قرب خطوط النار في منطقة حذران بالربيعي غربي مدينة تعز ، وهناك تم رميه ليقطع المسافة بصعوبة باتجاه المناطق المحررة بمحافظة تعز ، قبل أن يغمى عليه ويسقط أرضا ، وبعد قرابة يوم عثر عليه أفراد في اللواء 145 في محور تعز (شرعية) مغمى عليه وتم نقله على الفور إلى مستشفى الثورة الحكومي وهناك أدخله الأطباء للعناية المركزة” وكان من المفترض أن يخضع المختطف جميل اليوم الإثنين، لعمليات جراحية لتعقيم وتطهير الجراح وإزالة السموم والأنسجة التالفة من يده وقدمه ، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة ساعة إدخاله غرفة العمليات حيث كانت حالته حرجة للغاية
ووضحت المصادر نقلا عن الطبيب المشرف على علاجه قوله إن وضع يد جميل وقدمه “كانت سيئة للغاية بسبب تعفن جراحة ، وكان من الضروري أن يخضع لعملية جراحية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل التدخل الجراحي ولا تزال جثة الضحية في ثلاجة مستشفى الثورة؛ لأنه لم يتم الوصول إلى أسرته التي تسكن بمحافظة الحديدة ومن الواضح أن عائلته ، لأتعرف شيئاٌ عن مصيره
ووفقا للناشطين اللذين نقلا عن جميل أثناء توثيق شهادته قوله “الله لا سامح الحوثة، عذبونا، ضربونا، اختطفونا، لعنة الله عليهم” الضحية جميل ليس الأول بل هو ما بعد ٤٠٠ ضحية قبله قضوا تحت التعذيب أمام صمت مخزي من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية عما تقوم به مليشيات الحوثي من انتهاكات يندى لها الجبين
- ولازالت عناصر مليشيات الحوثي تقوم بتعذيب المختطفين وحتى اللحظة وتصلنا المعلومات تلو المعلومات من المصادر بصنعاء والمحافظات الأخرى ومن أهالي المختطفين بتعرض أبنائهم للتعذيب و تعرض المعتقلين لتدمير جسدي ونفسي فضيع
- إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري ندين استمرار عناصر المليشيات الحوثية بتعذيب المختطفين والمعتقلين في سجونها السرية سيئة الصيت ونطالب المبعوث الدولي لليمن والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم حيال ما يقوم به الحوثيين من جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي بحق المدنيين في اليمن ونطالب جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإدانة هذه الأعمال الإجرامية بحق المختطفين والمعتقلين و الأسرى
- ونطالب المليشيات الحوثية بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفين بدون قيد أو شرط
- صادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري
- الإثنين ٣ رجب ١٤٤٥ هجرية الموافق 15|1|2024 م الجمهورية اليمنية